السلام عليكم
قدر الله كله خير لنا
لا تنسى دائما زيارة الموقع للاستفادة من المواضيع الجديدة وايضا قصص معبرة طويلة واحيانا قصص معبرة ومؤثرة
رجل جديد عهده بالزواج صار له حادث
أليم أودى به لسكتة دماغية توقفت إثرها كامل أعضاء جسده، فأصبح طريح الفراش لا
يقوى على تحريك ولا خلية واحدة بجسده كاملا، متصل بأجهزة طبية لمساعدته على البقاء
على قيد الحياة.
مر حول كامل وهو مازال على هذه
الحالة، رفضت زوجته تقبل وضعه الجسدي فطلبت الانفصال عنه لتعيش حياتها وتتمتع
بشبابها، وبالفعل انفصلت عنه وتزوجت برجل آخر؛ ولكن والدته لم تتركه ولا ثانية،
بكل يوم تصلي وتدعو له بالشفاء، لم تيأس ولم تقنط من رحمة الله سبحانه وتعالى؛
وبعد مرور أربعة سنوات ونصف بينما كانت والدته تصلي الوتر فاجأها ابنها بأن حرك
قدمه، ومن بعدها يده وفتح عينيه، واستعاد صحته وعافيته تدريجيا.
وكان أول سؤال بعدما استعاد صحته:
“أين زوجتي؟!”؛ لم تدري والدته بماذا تجيبه فالتزمت الصمت، ولكنه عندما ألح في
سؤالها أجابته بأن مرضه دام لمدة أربعة سنوات ونصف، كان شبه الميت الفاقد لكل
الحياة، فتطلقت زوجته منه وتزوجت بغيره.
انهار الرجل وتدهورت حالته الصحية من
جديد، وحاول كل من حوله أن يهدأ من روعه، وعندما هدأ نسبيا أراد رؤيتها، وبالكاد
أقنعوه أهله بالذهاب لأهلها والتحدث مع والديها؛ وأول ما وصل إليهم شرع في الصياح،
ربت والدها على ظهره وأخبره بأنها تزوجت وأنجبت توأما، وكل هذا حدث أثناء غيبوبته
التي دامت لقرابة الخمسة سنوات. انفجع الرجل ولم يستطع صلب طوله فكاد أن يسقط أرضا
لولا والد زوجته السابقة أمسك بيده وجذبه نحوه، أم عن والدها فاستكمل حديثه بأن
زوجها قد توفي من ستة أشهر، وأنها تسكن بالمنزل الذي يجاور منزلهم.
ذهب إليها الرجل بصحبة والدها وتزوج
بها من جديد، وأخذها وابنيها، فكانت زوجته التي لطالما أحبها، وابنيها هما ابنيه
أيضا؛ وسبحان الله العلي العظيم بعد عام كامل من زواجها به لم تحمل الزوجة، وعندما
ذهبا للطبيب اكتشف الزوج أنه عقيم وليس باستطاعته الإنجاب على الإطلاق.
أدرك حينها الرجل أن كل
ما دبره الله سبحانه وتعالى من حادث مرير، وترك زوجته له وزواجها بغيره، وإنجابها
من غيره ابنين كان خيرا له ولأجله.